كتاب الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة
قال الله تعالى: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ} (¬1) .
وقال: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ} (¬2) .
والتصديق يتضمن الأمن والأمان.
ولهذا قال إخوة يوسف - عليه السلام - لأبيهم:
{وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} (¬3) .
أي: لا تقر بخبرنا، ولا تثق به، ولا تطمئن إليه، ولو كنا صادقين.
إذن الإيمان لغة: له معنيان حسب الاستعمال؛ الأمن والتصديق، والمعنيان متداخلان (¬4) .
¬_________
(¬1) سورة البقرة، الآية: 136.
(¬2) سورة البقرة، الآية: 75.
(¬3) سورة يوسف، الآية: 17.
(¬4) انظر معاجم اللغة؛ مادة (أمن) : (تهذيب اللغة) للأزهري؛ ج 15، ص 513. و (الصحاح) للجوهري. ج5، ص 2071. و (القاموس المحيط) للفيروزآبادي؛ ص 1518. و (لسان العرب) لابن منظور؛ ج 13، ص 21-27. و (مختار الصحاح) للرازي؛ ص 18. و (مفردات ألفاظ القرآن) للأصفهاني؛ ص 90. و (النهاية في غريب الحديث) لابن الأثير؛ ج1، ص 69-71.