كتاب الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (الإيمان نزه؛ فمن زنى فارقه الإيمان، فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان) (¬1) .
وكان عبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وأبو الدرداء - رضي الله عنهم - يقولون: (الإيمان يزيد وينقص) (¬2) .
وقال عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه: (الإيمان يزيد وينقص، قيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فذلك نقصانه) (¬3) .
وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه:
(ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار) (¬4) .
وقال التابعي الجليل عروة بن الزبير رحمه الله:
(ما نقصت أمانة عبد قط؛ إلا نقص إيمانه) (¬5) .
¬_________
(¬1) (كتاب الشريعة) الآجري: 2/596 (228) تحقيق د. عبد الله الدميحي؛ دار الوطن. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: 5/1016 (1711، 1712) .
(¬2) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: 5/1016 (1711، 1712) .
(¬3) (الإبانة) ابن بطة: 2/845 (1131) .
(¬4) (البخاري) في (كتاب الإيمان) باب: (إفشاء السلام من السلام) .
(¬5) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: 5/1023 (1730) .