كتاب تاريخ المدينة لابن شبة
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَهُ، عَمَّنْ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ أَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَاتِبُهُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَلَمْ يَشْهَدْهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ: «إِنِّي §قَدْ خَرَجْتُ لِلَّذِي خَرَجْتَ لَهُ، فَرَدَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّرِيقِ إِلَى بِنْتِهِ الَّتِي كَانَتْ تَحْتِي، لِمَا بِهَا مِنَ الْمَرَضِ، فَوَلِيتُ مِنْ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَحِقُّ عَلَيَّ حَتَّى دَفَنْتُهَا، ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ بَدْرٍ، فَبَشَّرَنِي بِأَجْرِي عَنْهُ قَبْلَ أُجُورِكُمْ، وَأَعْطَانِي سَهْمًا مِثْلَ سِهَامِكُمْ، فَأَنَا أَفْضَلُ أَمْ أَنْتُمْ؟»
§مُتَوَفَّى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، أَنَّهُ سَمِعَ -[105]- عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، يَذْكُرُ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ مُصْعَبٍ الْعَبْدَرِيِّ قَالَ: «أَدْرَكْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ §يَذُبُّنَا عَنْ زَاوِيَةِ، دَارِ عَقِيلٍ الْيَمَانِيَّةِ الشَّارِعَةِ فِي الْبَقِيعِ»
الصفحة 104