كتاب تاريخ المدينة لابن شبة

وَحُدِّثْتُ , عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §وَجَّهَ جَيْشًا يُغِيثُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حُوصِرَ , فَقَالَ شُرَيْحٌ الْقَاضِي يَمْدَحُهُ وَيَحُثُّهُ:
[البحر الطويل]
أَلَا كُلُّ مَنْ يُدْعَى حَبِيبًا وَلَوْ بَدَتْ ... مُرُوَّتُهُ يُفْدِي حَبِيبَ بَنِي فِهْرِ
هُمَامٌ يَقُودُ الْخَيْلَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يَطَأْنَ بِرَضْرَاضِ الْحَصَى جَاحِمَ الْجَمْرِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ رَأَى مِنَ النَّاسِ مَا رَأَى: هَلْ لَكَ أَنْ §أَحْمِلَ إِلَيْكَ عَشْرَةَ آلَافٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَمَنْ أَنْكَرْتَهُ كَانُوا أَعْوَانًا لَكَ عَلَيْهِ وَيَدًا مَعَكَ؟ فَقَالَ: لَا
§خَبَرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: أُتِيَ رَجُلٌ مِنَ الَّذِينَ حَصَرُوا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: §بَشِّرْ قَاتِلَ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ بِالنَّارِ. فَكَفَّ يَدَهُ فَجَعَلَ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ الدَّارِ فَيَحْمِلُ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَغَاظَهُ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، فَنَادَى إِنْسَانٌ: وَامُغِيرَتَاهُ. فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَلَا لَا أُرَانِي إِلَّا صَاحِبَ الرُّؤْيَا

الصفحة 1290