كتاب تاريخ المدينة لابن شبة

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: «§شَهِدْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يُقْتَلُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ فَضَرَبَهُ بِمِشْقَصٍ عَلَى أَوْدَاجِهِ فَرَأَيْتُ الدَّمَ يَنْبَعِثَ عَلَى الْمُصْحَفِ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: جَاءَتْ صَفِيَّةُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَحْصُورٌ , فَقَالَتْ: §مَا نَقَمْتُمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنَا لَهُ ضَامِنَةٌ. فَجَاءَ الْأَشْتَرُ فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: صَفِيَّةُ فَجَعَلَ يَضْرِبُ وَجْهَ بَغْلَتِهَا بِالسَّوْطِ حَتَّى رَجَعَتْ. فَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ حِينَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ: لَوَدِدْتُ أَنْ تَدْعُوَ، وَاللَّهِ كَانَتْ قَطَعَتْهُ حِينَ يَسْتَخِفُّ بِحُرْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لِتَرُدَّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَقِيَهَا الْأَشْتَرُ فَضَرَبَ وَجْهَ بَغْلَتِهَا حَتَّى مَالَتْ وَحَتَّى قَالَتْ: §رُدُّونِي لَا يَفْضَحُنِي هَذَا الْكَلْبُ، فَوَضَعَتْ خَشَبًا بَيْنَ مَنْزِلِهَا وَمَنْزِلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَنْقُلُ إِلَيْهِ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ قَالَ: شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَمَرَتْنَا صَفِيَّةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ نُرَحِّلَ لَهَا -[1312]- بَغْلَةً بِهَوْدَجٍ، فَرَحَّلْنَا لَهَا، فَكُنَّا حَوْلَهَا حَتَّى أَتَيْنَا بَابَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَجَدْنَا الْأَشْتَرَ وَأُنَاسًا مَعَهُ فَقَالَ لَهَا الْأَشْتَرُ: ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ، فَأَبَتْ. . . فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ قَالَتْ: §رُدُّونِي رُدُّونِي

الصفحة 1311