قال: بآمين، فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب" فانصرف الرجل الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اختم يا فلان بآمين وأبشر (¬1)، وفي هذا أخبار لا تخلو من مقال وقد يعضِّد بعضها بعضا (¬2).
النظرة الحادية والثلاثون
الجهر بآمين:
الصحيح من أقوال العلماء رحمهم الله الجهر بآمين للإمام والمأموم، والنصوص الدالة على ذلك كثيرة منها ما تقدم وعقد الإمام البخاري رحمه الله ترجمتين لذلك.
قال في الأولى: باب جهر الإمام بالتأمين وقال عطاء: آمين دعاء، أمن ابن الزبير ومن وراءه، حتى إن للمسجد للجة.
وكان أبو هريرة ينادي الإمام؛ لا تفتنى بآمين (¬3).
وقال في الثانية: باب جهر المأموم بآمين (¬4)، وذكر حديث أبي هريرة المتقدم في آخر المبحث الثالث.
¬_________
(¬1) سنن أبي داود، حديث (938) وفي إسناده صبيح بن محرز مقبول.
(¬2) انظر: (الجامع لأحكام القرآن 1/ 127 ـ 128).
(¬3) صحيح الإمام البخاري، حديث (780).
(¬4) صحيح الإمام البخاري، حديث (782).