كتاب النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

المقصد الثامن:
التعريف بالمنهج وهو الركن الثالث من أركان الهداية، وتصنيف بني آدم على أساس الإيمان بالله - عز وجل -، وعدم الإيمان به، حيث جعلت الفاتحة الناس صنفين:
1 ـــ صنف مؤمن عالم عامل، عرف الحق تعالى فعبده وحده لا شريك له، وعرف المبلغ عن الله - عز وجل -، وعرف الطريق المستقيم فسلكه، وهذا تضمنه قوله تعالى: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}.
2 ــــ صنف اتبع هواه ولم يسمع للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولم يحكم ما جاء به من عند الله، فضل ضلالا مبينا، وتضمن هذا قول الله سبحانه وتعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.

المقصد التاسع:
الاستقامة على المنهج الصحيح، وهو الركن الرابع من أركان الهداية، ولتحقيق ذلك بث الوعي بين العباد بأسلوبين:
1 ــــ أسلوب الترغيب والبشارة، تضمنه قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ففي سلوك هذا

الصفحة 51