يكون على إيذاء المسلم في صلاته، لأنه إذا أفسدها عليه فقد نال ما تمنى، لذلك ورد النص على قراءتها في الاستفتاح عند الدارمي (¬1)، من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل فكبر قال: (سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفثه، ونفخه) (¬2)، ثم يستفتح صلاته.
وأخرجه أبو داوود وابن ماجه وابن حبان من حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - واللفظ لا بن ماجه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل في الصلاة قال: (الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا ـــــــــ ثلاثا ـــــــــ الحمد لله كثيرا، الحمد لله كثيرا ـــــــــ ثلاثا ـــــــــ سبحان الله بكرة وأصيلا ـــــــــ ثلاث مرات ـــــــــ اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفثه، ونفخه) (¬3).
¬_________
(¬1) سنن الدارمي، حديث (1242) ونقد الحديث بعض العلماء، وأعله بعلي بن علي بن نجاد الرفاعي، والصواب أن الحديث لا ينزل عن الحسن، فله شواهد، وعلي المذكور، وثقه غير واحد كما ذكر الذهبي في الكاشف (2/ 291) وقال ابن حجر: لا بأس به، ويقال: كان يشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) ورد تفسير هذه الكلمات عند الدارمي عقب الرواية، وكذلك عند أبي داوود وابن ماجة، همزه: المؤتة (وهي الجنون) ونفثه: الشِّعر، ونفخه: الكبر.
(¬3) عند أبي داوود: قال عمرو: لا أدري أي صلاة هي.