كتاب النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

وقد جاء ما يدل على تعلق هذا بالصلاة مباشرة، أخرجه الإمام مسلم (¬1)، من حديث عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه -، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها عليّ، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ذاك شيطان يقال له خِنْزِبَ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا) قال: فقلت ذلك فأذهبه الله عني.
وأخرج ابن ماجة من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه، ونفخه، ونفثه) (¬2)، فنحن مأمورون بمحاربة عدونا الشيطان في جميع الأحوال عند القراءة سواء في الصلاة أو غيرها (¬3)،
¬_________
(¬1) في الصحيح، حديث (68).
(¬2) سنن ابن ماجة، حديث (808) وصححه الألباني (صحيح ابن ماجة 1/ 135).
(¬3) حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (2/ 86، رقم 2589) وأخرجه أبو داود في السنن (1/ 490) كتاب الصلاة، باب (121) حديث (122) وحديث أبي أمامة - رضي الله عنه - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا، وسبح ثلاثا، وهلل ثلاثا، ثم يقول: إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم) أخرجه الإمام احمد (المسند 5/ 253) وحديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه - في الاستعاذة في الصلاة، أخرجه أبو داود، حديث (764).

الصفحة 91