كتاب متطلبات المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار

لا كسب حرام.
ولا نهب ولا سلب.
لا غش في الحياة اليومية.
الجار يعرف حق جاره ويذكر عن رسول الله التوصية المتكررة من جبريل عليه السلام عن الجار حتى ظن رسولنا الكريم أن الحق تبارك وتعالى سيورثه. .
المرؤوس يجل رئيسه.
والرئيس يعطف على المرؤوس ويرحم ولا يخلط بين الحزم والرحمة، هذه هي المواطنة الصالحة!
بقي أن نقف قليلا عند بعض الأخلاق الفاضلة إجلالا لشأنها وتأكيدا لقيمتها في إعداد المواطن الصالح الغيور على دينه وعلى سلامة وطنه ومواطنيه ولنبدأ بالأمانة:
الأمانة: قال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72] (¬1) . بهذا يرينا القرآن قدر الأمانة ثم يقرن خيانتها بخيانة الله والرسول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27] (¬2) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له» (¬3) . وأمانة المواطن الصالح تتجلى وهو يعمل، كدا واجتهادا،
¬_________
(¬1) سورة الأحزاب، الآية 72.
(¬2) سورة الأنفال، الآية 27.
(¬3) رواه أحمد.

الصفحة 126