كتاب مجتمع المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

172…في خطط الأنصار (1). وكانت قبل الهجرة، عبارة عن خطة قبلية كان يشغلها عدة بطون خزرجية، مثل بني النجار وبني جديلة وبني خدرة وبني خدارة وبني ساعدة (2). ومن تلك الدور الشوارع حول المسجد، دور بني زهرة شمالي المسجد، وقد مر ذكرها. ودور بني عدي، ومن أشهرها دار آل عمر بن الخطاب، جنوبي المسجد (3)، وقد تمتد دورهم إلى البقيع شرقاً (4)، وإلى السوق غرباً (5). وإلى القرب من بني عدي، في الجهة الجنوبية للمسجد، توجد دور لبعض مهاجرين ثقيف (6). ويلي دار آل عمر، في جنوبي المسجد منغربيها (7)، دار القضاء، وكانت لعمر بن الخطاب، فبيعت في قضاء دينه، بعد موته (8). وكان بعض هذه الدار للنحام - يعني نعيم بن عبدالله من بني عدي - وبعضها من دار العباس ابن عبد المطلب (9). وقرب دور بني عدي، دار عبدالله بن مكحل الزهري (10)، وهي شارعة في رحبة دار القضاء (11)، غربي المسجد (12). ولبني تيم، في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد النبوي، دور عامرة، شارعة في المغرب (13). وهذه الجهة هي من منازل بني النجار، وخاصة بني مالك بن النجار (14). وقد ذكر أن لطلحة بن أبي طلحة الأنصاري، حشا كان ينعطف…
__________
(1) مجهول: في سيرة الرسول، ورقة 4. (2) انظر: السمهودي: الوفاء، جـ2، ص732 - 33. (راجع الحديث عن خطط الأنصار). (3) المطري: التعريف، ص37 - 40، السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص718 - 720. (4) مالك: الموطأ، جـ1، ص72. (5) ابن حجر: الإصابة، جـ3، ص448 - 49. وكانت دار آل عمر، مربداً يتوضأ فيه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فلما توفي، استخلصته حفصة بنت عمر، بثلاثين ألف درهم، فورثها عنها عبدالله بن عمر. (انظر: السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص718). (6) ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص522. (7) السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص720. (8) الفيروز آبادي: المغانم المطابة، ص18. دار القضاء: وقد آلت دار القضاء، إلى ملك أمير المدينة، مروان بن الحكم، في أوائل النصف الثاني من القرن الأول الهجري، فعرفت بدار مروان بن الحكم. وكانت ملاصقة للمسجد النبوي، قبل إزالتها في جهته الجنوبية الغربية شرقي باب السلام. وقد أدخل بعض أرضها في الشارع الجديد جنوبي المسجد، وأدخل بعض أرضها الآخر في بناء المحكمة الشرعية الكبرى، وذلك أثناء التوسعة السعودية للمسجد النبوي. (انظر: السمهودي: الوفاء، جـ2، ص720 - 721، الأنصاري، عبد القدوس: آثار المدينة المنورة، ص43). (9) السمهودي: المصدر اسابق، جـ2، ص720. (10) السمهودي: نفس المصدر، جـ2، ص724، ابن حجر: الإصابة، جـ2، ص373. (11) السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص724. (12) السمهودي: نفس المصدر، جـ2، ص725. (13) السمهودي: نفس المصدر، جـ2، ص726 - 27. (14) السمهودي: نفس المصدر، جـ2، ص725، ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص326.

الصفحة 172