كتاب مجتمع المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

174…ضمرة بن بكر، محلتهم التي يقال لها شمرة، بثنية الوداع (1)، وإلى الشمال الغربي منهم نزل بنو الديل بن بكر، محلتهم إلى جبل المستندر (2). ويبدو أنبني ضمرة وبني الديل، كانوا يكونون خطة واحدة مع أسلم ومالك ابني أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، ويشاركهم أيضاً، هذيل بن مدركة. فقد ذكر أن منازل أسلم ومالك، كانت تشمل تلك الجهات الكائنة شمالي ثنية عثعث (3)، وشرقي مؤخر سوق المدينة مما يلي الشمال (4). وكانت منازل هذيل، في السفح الجنوبي الشقي جبل سلع، ما بين شمالي منازل أشجع (ابن ريث بن غطفان) إلى جنوبي ثنية عثعث (5). وتمتد منازل أشجع من ثنية الوداع إلى جوف شعب سلع والمعروف بشعب أشجع في السفح الشرقي لجبل سلع (6). وبالنسبة لمزينة، وهم بنو هدية بن لاطم بن عثمان بن عمرو (7)، فتمتد منازلهم، في غربي صلى العيد إلى عدوة وادي بطحان الشرقية (8)، وقد تأخذ في اتساعها نحو الجها الجنوبية للدور اتي بالمصلى ثم خطة بني زريق (9). وقد نزل معهم في محلتهم، بنو شيطان بن يربوع من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، كما نزل معهم، بنو سليم بن منصور وعدوان بن عمرو بن قيس (20). ويبدو أن كثرة عدد بني مزينة ومن حل معهم، قد اضطرهم إلى التوسع في المنزل نحو الشرق حتى وصلت دورهم إلى قرب البقيع (11).…
__________
(1) السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص760، العياشي: المرجع السابق، ص414. (2) السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص760، العياشي: المرجع السابق، ص415. (3) ابن شبة: أخبار المدينة، ورقة 85، السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص760. ثنية عثعث: تنسب إلى الجبيل الذي يقال له سليع - مصغراً - والثنية بينه وبين جبل سلع في الجنوب الشرقي لسلع، وهي إلى الجنوب من ثنية الوداع، المار ذكرها. (انظر: العباسي: عمدة الأخبار، ص284). (4) السمهودي: الوفاء، جـ2، ص761. (5) السمهودي: نفس المكان. (6) قال عروة بن الزبير: قدمت أشجع في سبعمائة يقودهم مسعود بن رخيلة، فنزلوا شعبهم فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحمال التمر. فقال يا معشر أشجع ما جاء بكم؟ قالوا: يا رسول الله جئناك لقرب ديارنا منك، وكرهنا حرب قومنا لقلتنا فيهم. (انظر: السمهودي: نفس المصدر، جـ2، ص763، ابن حجر: الإصابة، جـ3، ص410). (7) ابن حزم: الحمهرة، ص480 وما بعدها. (8) السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص761 - 62. (9) السمهودي: نفس المكان، ابن حجر: المصدر السابق، جـ2، ص303 - 304. (10) ويذكر أنهم إنما نزلوا جميعاً، لأن دارهم في البادية واحدة. (انظر: السمهودي: المصدر السابق، جـ2، ص761). (11) السمهودي: الوفاء، جـ2، ص762.

الصفحة 174