كتاب مجتمع المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

75…حسمي (1)، ومولدي مكة (2)، ومولدي السراة (3)، ومولدي مزينة (4)، وكانوا يباعون مثل أي رقيق آخر (5). كما أن منهم أفراداً قدم منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عبيداً كهدية (6). وكان للرقيق مصادر رئيسية تغذي مرافق العمل في المدينة وتساعد على تسيير عجلة الحياة فيها. ومن أشهر هذه المصادر: الحبشة (7)، وفارس (8). وكان وجود الموالي الفرس في المدينة يرجع إلى الفترة السابقة للهجرة (9). وكان الاختطاف أحد أسباب رقهم حين يأتون بلاد العرب لأغراض تجارية أو دينية فيؤسرون ثم يباعون بالمدينة (10). أما الموالي القبط فقد عرفوا في الحجاز قبيل الهجرة (11). ومن أولئك أبو رافع القبطي، كان مولى العباس بن عبدالمطلب وأسلم قبل بدر ولم يشهدها. وشهد أحداً (12)، ويعقوب القبطي مولى بني فهر القرشيين. وقيل إنه كان ممن بعثه المقوقس مع مارية للنبي، صلى الله عليه وسلم (13). وتعد بلاد النوبة إحدى هذه المصادر المشهورة لمد المدينة بالرقيق (14). ويبدو أن النوبيين كانوا معروفين لدى كثير…
__________
(1) ابن حجر: المصدر السابق، جـ3، ص543، 486، البلاذري: المصدر السابق، جـ1، ص484. والمولد: اسم مفعول. ورجل مولد أي عربي غير محض. (انظر: البستاني: محيط المحيط، جـ2، مادة ولد، بيروت، 1870م). وقبل المولد من ولد عند العرب ونشأ مع أولادهم وتأدب بآدابهم. (انظر: البستاني: نفس المكان). (2) ابن حجر: المصدر السابق، جـ3، ص34 - 35. (3) ابن عبد البر: الاستيعاب (هامش كتاب الإصابة، جـ1)، ص113، ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص75، جـ3، ص552. (4) البلاذري: المصدر السابق، ص483. (5) ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص204. (6) ابن حجر: نفس المصدر، جـ1، ص31، جـ3، ص394. (7) ابن سعد: الطبقات، جـ3، ص49، ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص31. (8) الواقدي: المغازي، ص204، (الطبعة الأولى)، مجهول: في سيرة الرسول، ورقة 10 - 11، ابن حجر: المصدر السابق، جـ1، ص29، جـ2، ص58. (9) مجهول: في سيرة الرسول، ورقة 10 - 11، ابن حجر: الإصابة، جـ4، ص239. (10) مجهول: المصدر السابق، ورقة 10 - 11، ابن حجر: المصدر السابق، جـ2، ص62 - 63. (11) ابن الأثير: أسد الغابة، جـ1، ص63، ابن حجر: المصدر السابق، جـ4، ص67. (12) ابن الأثير: المصدر السابق، جـ1، ص63، ابن حجر: المصدر السابق، جـ4، ص67. (13) ابن حجر: نفس المصدر، جـ3، ص668. (14) ابن حجر: نفس المصدر، جـ1، ص561، جـ3، ص293، جـ4، ص387 - 464.

الصفحة 75