كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

10
مكنونة من عيون الاعيان، فاستحق هذا الشاب الاديب - أكثر الله من أمثاله - شكر هذه الأمة شرقاً وغرباً وأن يحييه كل ناطق بالضاد بعيداً وقربا؛ وكيف لا تكون هذه الهدية من أنفس النفائس ولا يكون إبرازها من خدرها كجلاء العرائس، وهخي آداب مفرة العرب.
وأعلاهم مقاماً في اللغة والادب شيخ معرة النعمان، والذي بلغ من سعة الفكر، وعمق الغور، وحدة الذهن، أقصة ما يبلغه إنسان وعسى أن ناشر هذا الكتاب نشر نفائس أخرى تشتمل عليها مكاتب المدينة المنورة الحافلة بجلائل الآثار فيكون قد ضم يداً على يد، ويستحق ثناء العرب إلى الابد والحمد الله ولي الحمد، والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وأنصاره أهل المجد والسؤدد والسلام.

كتبه
شكيب ارسلان

الصفحة 10