كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

18
بسم الله الرحمن الرحيم
(مقدمة الناشر للطبعة الرابعة)
إن من أوجب الواجبات علينا في هذا العهد الذهبي الزاهر للملكة.
عهد صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيزملك المملكة العربية السعودية وبطلها وزعيمها ورائدها الذي قاد السفينة الى بر الامان وحقق للبلاد أمجاداً رائعة في المجالين الداخلي والخارجي.
ففي الداخل نعمنا بالإستقرار والأمن والطمأنينة، وانتعشت بلادنا وازدهرت.
وفي الخارج ارتفعت رؤوسنا عالية في السماكين بفضل الله ثم بفضل الحنكة والدراية والخبرة الدبلوماسية التي اتصف بها مليكنا فيصل المفدى ومواقفه المشهورة والمعروفة على الصعيدين العربي والدولي هذا بالإضافة إلى أن فيصلنا المحبوب قد كانت له اليد الطولى في الدفاع عن الإسلام وفي التمسك بحكم الله، وفي صيانة مقدساته، وبيوت الله والعناية بها، وفي احياء التراث الإسلامي الخالد، وفي الحفاظ على الشعائر الدينية المقدسة.
أقول ان من واجب الواجبات علينا نحن أيضاً أن سناهم بالقدر الذي نستطيع في التعريف بوطننا.
هذا الوطن الغالي الحبيب الذي خرج منه النور فعم الخافقين وهدى الناس الى سواء السبيل، واهدى إلى الإنسانية أغلى وأثمن ما تعتز به وتفخر.
ولقد كانت مدينة رسول الله - عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام - الرائدة والزعيمة في هذا المجال وأن أمجادها مما يستحق أن تكتب فيه مئات بل ألوف المجلدات.

الصفحة 18