كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

325 ... سلكوا على صفر كأن حمولهم بالرضمتين ذري سفين عوم (1)
رضوى (2): بفتح أوله ككسرى: جبل قرب ينبع والنسبة اليه رضوي ورضوى بالفتح، وقال صلى الله عليه وسلم: رضوى رضي الله عنه وقدس قدسه الله وأحد جبل يحبنا ونحبه جاءنا سائراً إلينا لا متعبداً له تسبيح يرق رقا. الحديث قال عرام: جبل من عمل ينبع على مسيرة يوم من المدينة ميامنة طريق مكة ومياسرة طريق البريرة لمن كان مصعداً إلى مكة ووادي الصفراء منه في ناحية مطلع شمس على يوم واحد، وفي شعابه مياه كثيرة وأشحار وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية مقيم فيه حي يرزق، ومن رضوى تقطع المسان وتحمل إلى الدنيا كلها، قال ابن السكيت: رضوى قفاه حجاز وبطنه غور وهو لجهينة، وقال عرام: هو وجبال تهامة على مسيرة يوم من ينبع وعلى سبع مراحل من المدينة، وقال أبو عبيد: وأما رضوى فبينبع على مسيرة أربع ليال من المدينة وهذا هو المعروف في المسافة بينهما. وسبق أن رضوى من جبال الجنة.
الرعل: بالكسر وإهمال العين أطم من أطام المدينة ابتناه بنو عبد الأسهل وهو الأطم الذي في المال المسمى بواسط.
الرقاع: ككتاب جمع رقعة، قال الواقدي: ذات الرقاع قريبة من نخخل على أميال من المدينة وهي بئر جاهلية وإنما سميت بذات الرقاع؛ لأنه ...
__________
(1) وفاء الوفا.
(2) رضوى: جبل لجهينة وقد وهم المؤلف وقال على مسيرة يوم من المدينة والحقيقة أنه على مسيرة يوم من ينبع البحر وأربعة أيام من المدينة وقد رأيت هذا الجبل وأنا قادم إلى ينبع من مسافة ثلاث ساعات في رابور البحر، ويخيل لك من ينبع أنه على مسافة ساعتين أو ثلاثا وهو على الذلول المسرعة ليلة لا وله، وقد رأيت في مجلس الأمير إبراهيم النشمي حينما كان أميراً على ينبع وقد اتى بعض البدر من رضوي بالبن والمستكا والأشجار هذه في رأس الجبل وأنه من الجبال التي بني منها البيت: والله أعلم.

الصفحة 325