كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

333 ...
أعمال المدينة لم يزل واليه من قبل صاحبها إلا في زماننا فانفرد عن حكمها كسائر أعراض المدينة وفي ساية نخيل ومزارع وموز ورمان وعنب، وأصلها لولد علي بن أبي طالب وفيها من أفناء الناس ويطلع عليها جبل الشراة دون عسفان قاله عرام وقال ابن جني: شمنصير جبل ساية، واد عظيم به أكثر من سبعين عيناً وهو وادي أمج، انتهى.
سبر: بالفتح وتشديد الياء المكسورة كثيب بين بدر والمدينة هناك قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم بدر، وفي وفاء الوفا نقله المجد عن نصر وذكر في سبر بالمثناة التحتية ما سيأتي من أن القسم به فيرجع إلى الاختلاف وفي ضبط اللفظ والراجح فيه ما سيأتي انتهى.
الستار: بالكسر والمثناة فوق ثم ألف راء، جبل من جبال ضرية بينه وبين إمرة خمسة أميال والستار أيضاً، جبل بالعالية في دوار سليم والستار لغة: جبال مستطيلة طولا في الارض ولم تطل في السماء وهي مطرحة في البلاد.
السد: بضم اوله: وهو الجبل الحاجز بين الشيئين لغة قال عرام السد ماء سماه في جبل شوران مطل عليه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسده. وفي خلاصة الوفا للسيد السمهودي: السد بالضم سد عبد الله بن عمرو بن عثمان الذي يأتي منه رانونا بقرب عير ومن السد قناة إلى قبا اهـ. وكأنه يريد السد المتقدم لاقتضاء ما قاله في شوران أنه عير والسد ماء سماء في حرم بني عوال وماء في شعب عمل له معاوية سداً بالبركة على عشرين ميلاً كن المدينة بينها وبين الرحضية وفي رواية للبخاري حتى بلغنا سد الروحاء حلت يعنى صفية صوابه ما في رواية أخرى حتى بلغنا سد الصهباء: قال عياض: هو بالضم والفتح: جبالها والسد الردم أيضاً، وقيل بالضم خلقة بالفتح فعل الانسان؛ وقال الكسائي: هما واحد ويؤخذ من كلام ياقوت أن الحبس بأعلا قناة يسمى بالسد أيضاً انتهى ...

الصفحة 333