كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

334 ...
السراة: بالفتح وتخفيف الراء: واد قرب ملل.
السرارة: بالفتح وتشديد الراء الأولى منازل بني بياضة غير الحديقة المعروفة اليوم السرارة عند قباء، قال الشريف، ولا يعرف اليوم بالسرارة غير هذه الحديقة وما حولها وبها نخلة منثنية يقال إنها انثنت له صلى الله عليه وسلم حتى تناول منها هذا على المشهور لا تعويلا على مسطور والناس يتبركون بها لذلك ويشترون ثمرتها بأعلى ثمن وليست من حر النخل بل من أوسطه يسمى جنسها الوحشي ضد الأنسى والحديقة المذكورة بيد ورثة آل ساهين الحميضيين من الأشراف المناصير الوحاحدة الحسينيين قلت: وإذا صح خبر هذه النخلة فينبغي أن تكون من حر النخل بل يجب أن تكون من أعلاه كما قال.
وما زال الناس يهدون تمر المدينة إلى الآفاق ويتبرك به كل محب ومشتاق.
وأنشد:
وأفضل ما تهديه أمثالنا من طيبة مدفن خير الأنام
بعض تميرات إذا أمكنت تبركا ثم الدعا والسلام
وقال آخر:
خير الهدية من مدينة أحمد دعوات صدق عند قبر المصطفى
بركاتها ترجى ويرجى نفعها وبها الشقاء لمن يكون على شفا
كذا ذكره السيد محمد كبريت في تاريخه الجوهرة الثمينة وذلك في حدود نيف وعشرين وألف انتهى.
السراة: بالفتح وتخفيف الراء. من أعظم الجبال وهو الحد بين تهامة ونجد وذلك أنه أقبل من قعر اليمن حتى بلغ أطراف الشام فسمته العرب حجازاً؛ ...

الصفحة 334