كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

358 ...
ضرعا: قرية قرب شمنصير فيها قصور ومنبر وحصون وهي لهذيل وعامر بن صعصعة.
ضربة: قال نصر: ضربة صقيع واسع بنجد ينسب إليه حمى ضربة يليه أمراء الميدنة وينزله حاج البصرة قال ألأصمعي: الشرف كبد نجد فيه حمى ضربة قال الأصمعي: خرجت حاجاً فنزلت ضرية فرافق يوم الجمعة فإذا أعرابي (1) قد كور عمامته ونكب قوسه ورقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقال: أيها الناس اعلموا أن الدنيا دار ممر والآخرى دار مقر فخذوا من ممركم لقربكم ولا تهتكوا استاركم عند من يعلم أسراركم فإنما الدنيا سم يأكبه من لا يعرفه أما بعد: فان أمس موعظة وإن اليوم غنيمة وغداً لا يدري من أهله فاستصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه، واعلموا أنه لا هرب من الله إلا إليه وكيف يهرب من يتقلب في يدي طالبه فـ (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) الآية ثم قال: المخطوب له من قد عرفتموه ثم نزل.
ضرى: كسمي بئر من حفر عاد بضربة.
ضع ذرع: أطم بالمدينة وقد ابتناه بنو خطمة شبه الحصن ليس فيه بيوت إنما هو حصن يتصحن به للقتال وإنما سمي ضع ذرع لأنه كان عند بئر خطمة التي يقال لها ذرع وهي التي بصق فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
ضغاضغ: بضاضين وغينين معجمات، جبل قرب شمنصير عنده جسر كبير يجمع فييه الماء والجسر حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض.
...
__________
(1) ليت خطباءنا اليوم يفوهون بما اذاعه الأعرابي للملأ في خطبته ينبغي أن تكون متضمنة ما يحدث في بحر الأبوع ولفت نظر المسلمين لما وقع منهم من الخلل في أمر دينهم ولا سيما ما هو في صدد البيع والشراء وأن لا تكون من ديوان مخصوص ولا موضوع واحد كما هو عادة خطبائنا اليوم.

الصفحة 358