كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار
359 ...ضفن، بالكسر وسكون الغين المعجمة بعدها نون، ماء لفرازة بين خيبر وفيد.
ضفوى، بالفتح وسكون الفاء وفتح الواو ككسرى من ضفى الحوض يضفو إذا فاض أي أمتلأ وهو اسم مكان بالمدينة.
ضفيرة، وهي لغة الحقف من الرمل والمسناة المستطيلة في الأرض فيها خشب وحجارة اسم الأرض بوادي العقيق وهي أرض المغيرة بن الأخنس التي في وادي العقيق إلى الجبل الأحمر الذي يطلعك على قباء.
ضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان، جبل في حمى ضربة وقد تقدم أن ضربة من أعمال المدينة وبنو مالك بطن من الجن مسلمون وبنو الشيصبان بطن من الجن كفار وبين الجبلين مسيرة يوم وبينهما وادي يقال له الشرير، فأما ضلع بني مالك فيحل به الناس ويصطادون صيدها ويرعى كلأها بخلاف ضلع بني الشيصبان ربما مر عليها الناس الذين لا يعرفونها فأصابوا من كلئها أو من صيدها فأصاب أنفسهم وأموالهم شر ولم يزل الناس يذكرون كفر هؤلاء وإسلام هؤلاء قال ابو زياد: وكان من جملة ما تبين لنا من ذلك أنه أخبرنا رجل من غني ولغني ماء إلى جنب ضلع بني مالك له مذعى قال: بينما نحن بعدما غابت الشمس مجتمعون في مسجد لناص لينا فيه على الماء فاذا جماعة رجال ثيابهم البياض قد انحدروا علينا من قبل ضلع بني مالك حتى أتونا وسلموا علينا قال: فوالله ما ننكر من رجال النس فيهم شيئاً كهول قد خضبوا لحاهم بالحنا وشباب بين ذلك قال: فتقدموا فجلسوا فتحيرنا في أمرهم فقالوا: لا منكر عليكم فنحن جيرانكم بنو مالك أهل هذا الضلع قال: فقلنا مرحباً بكم واهلا قالوا: إنا قد فرغنا إليكم وأردنا أن تدخلوا معنا في هذا الجهاد وأن هذه الكفار من بني الشيصبان لم نزل نغزوهم منذ كان الإسلام قد بلغنا أنهم قد جمعوا لنا وأنهم يريدون غزونا في بلادنا ونحن نبادرهم قبل أن بقعوا ببلادنا ويقعوا فينا وقد أتيناكم لتعينونا وتشاركونا في هذا الجهاد والأجر ...
