كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

361 ... الغبار حيث رأيته يعلو نحو ضلع بني شيصبان قال: فوالله ما زلت أرى لحيات من مقتول وأخر به حياة حتى انتهيت ورجعت ثم انصرفت فلحقت بأصحابي قبل أن تغيب المشس فلما كان البارحة إاذ القوم منحدرون من حيث انحدروا البارحة ثم جاءوا فسلموا ثم قالوا: أشبروا فقد أظفرنا الله على أعدائه والله ما قتلناهم مذ كان الإسلام أشد من قتل قتلناهم اليوم وانقلبت شر ذمة قليلة منهم إلى جبلهم وقد رد الله عليكم سلاحكم ما ضاع منه شيء وحزنا حيراً ودعوا لنا ثم انصرفوا ما اتونا بسلاح ولا رأيناه معهم قال: فأصبح والله كل شيء من السلاح على حاله الذي كان البارحة هذا ما ذكره أبو زياد والله أعلم، وفي شرح القاموي للسيد مرتضى: الشيصبان قبيلة من الجن وفي لسان العرب ما نصه: قال حسان بن ثابت: وكانت السعلات لقيته في بعض أزقة المدينة فصرعته وقعدت على صدره وقالت له أنت الذي يؤمل قومك أن تكون شاعرهم فقال: نعم قالت: والله لا ينجيك مني إلا أن تقول ثلاثة أبيات على روي واحد قال حسان:
إذا ما ترعرع فينا الغلام فما أن يقال له من هوه
فقالت له ثنه فقال:
إذا لم يسد قبل شد الازار فذاك الذي ليس فينا هوه
فقالت له ثلثة فقال:
ولي صاحب من بني الشيصبان فطوراً أقول وطوراً هوه
هذا قول الكلبي انتهى.
ضوبحك: جبل قرب المدينة.
ضبا: من عمل المدينة.
...

الصفحة 361