369 ...
الجرف زغابة مجمع السيول فسيل إلى زغابة وعرصة عقيق المدينة تنقسم إلى قسمين كما تقدم قال: والعرصة: ضيعة لسعد بن معاذ رضي الله عنه.
قلت: وصلت هذه العرصة أيضاً وليس الخبر كالمعاينة، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في بعض مغازيه فأخذ على الشارعة حتى إذا كان بالعرصة قال: هي المنزل لولا كثرة الهوام وان سعيد بن العاص وابتنى بالعرصة قصراً في سرتها واحتفر بها وغرس النخل والبساتين وابتنى مروان بعرصة البقل واحتفر وغرس وضرب لها عيناً وانقطع الناس في سلطان بني هاشم وابتنوا.
العرض: بالكسر: كل واد فيه قرى ومياه وأعراض المدينة بطون سوادها حيث الزرع قاله شمر وقال الأصمعي: أعراض المدينة قراها التي في أوديتها وقال غيره: كل واد فيه شجر فهو عرض ويقال للرساتيق بأرض الحجاز أعراض واحدها عرض وكل واد عرض ويوم العرض من أيام العرب فهو اليوم الذي قتل فيه عمرو بن صابر فارس ربيعة قتله جزء بن علقمة انتهى.
عرفات: بلفظ عرفات مكة: موضع قرب قبا من قبلي المسجد وهو تل مرتفع قال ابن جبير: في رحلته سميت بعرفات كأنها كانت موقفاً للنبي صلى الله عليه وسلم كان يقف عليه يوم عرفة فيرى منه عرفات، قال: ومنه زويت له الأرض فأبصر الناس بعرفات فكيف يقال بدعة، وقد ورد أن ابن عباس وقف بالناس بالبصرة يوم عرفة فكيف يقال ليس بشيء والصواب أنها مستحبة منه فائدة: القادسية مكان بالعراق معروف نسب إلى قادس رجل نزل به، وحكي الجوهري أن إبراهيم عليه السلام قدس على ذلك المكان فلذلك صار منزلا للحاج وكانت به وقعة للمسلمين مشهورة مع الفرس، وذلك في خلافة عمر سنة خمس عشرة وكان سعد يومئذ على الناس.
...