كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار
382 ...تكرر ذكره في حديث السياق وغيره قلت: ووهم من إنها من عوالي المدينة كيف وهو مفيض أوديتها بعد مجتمع الاسايل كما قاله الزبير بن بكار والهجري وغيره الموطأة من الأرض لتي دوهها، والغابة الجمع من الناس والغابة الشجر الملتف الذي ليس بمربوب لإحتطاب الناس ومنافعهم.
وهي اسم موضع قرب المدينة على نحو بريد وقيل: على ثمانية أميال من المدينة على حو بريد من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة قال المجد: وفي زماننا مركها الأشراف بنو حسين لا يشاركهم في شيء منها غيرهم من العامة اللهم إلا نفر من علمانهم لهم فيها قسط معلوم قد ورثوه وهذه الغابة المذكورة في حديث السباق من الغابة إلى موضع كذا.
وصنع منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرفاء الغابة أو من أثل الغابة وكانت بألف ألف في تركة قاله الزبير بن العوام وكان اشتراها بمائة وسبعين ألفاً وبيعت في تركته بألف ألف وستمائكة الف، وروى محمد بن الضحاك قال: كان العباس رضي الله عنه يقف على سلع فينادى غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم وذلك في آخر الليل وبين سلع والغابة ثمانية أميال، وقال محمد بن موسى الحازمي: من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزاك (1) الغابة وهي عزاة، ذي قرد وفسدت السباع على النبي صلى الله عليه وسلم قربه بالبحرين وقاله ياقوت.
ذات الغار: بئر عذبة كثيرة المياه على ثلاثة فراسخ من السوارقية.
والغار: الذي في التنزيل بمكة وكذا غار الكنز في جبل أبي قبيس.
الغبيب: بضم الغين تصغير غب: اسم واد أو موضع أو مسجد بوادي ...
__________
(1) كذا بالاصل.
