كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

389 ...
فنحره وذلك الفره.
والفرع أيضاً قرية من نواحي المدينة، وبها نخل ومياه كثيرة وهي قرية غناء كبيرة وأجل عيونها عينان غزيرتان أحدهما الربض والأخرى النجف بسيقان عشرين ألف نخلة، وبين الفرع والمر يسيع ساعة من نهار وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن الفقيه: فأما أعراض المدينة فأضخمها للفرع وبه منزل الوالي وفيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الأكمة من الفرع فقال في مسجدها الأعلى ونام فيه ثم راح فصلى الظهر في المسجد الأسفل من الأكمة ثم استقبل الفرع فبرك فيها ويقال إنها أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمريمكة وهو على أربع مراحل من المدينة.
الفريقات: على جمع تصغير فرقة: إسم موضع بعقيق المدينة، وفي خلاصة الوفاء: عقد من أودجية العقيق يدفعهن في هلوان. انتهى.
الفضاء: بفتح الفاء والضاد المعجمة وبالمد قال الصغاني: موضع بالمدينة.
فعرى: بسكون العين المهملة ككسرى، وقيل: بكسر الفاء: وهو جبل يصب في وادي الصفراء وقال في موضع آخر: جبل يصب سعابه في فغوة الفغوة بسكون الغين المعجمة قرية بين مكة والمدينة وإلى المدينة أقرب عند جبل آراة.
الفقير (1): ضد الغني: اسم لموضعين قرب المدينة يقال لهما الفقيران، وعن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع علياً أربع أرضين الفقيرين وبئر قيس وبئر الشجرة، وأقطعه عمر ينبع وأاضف إليها غيرها، وقيل: الفقير اسم بئر بعينها كانت لامرأة، وكان لها سلمان الفارسي وكاتبته على أن يحييها لها ثم هو حر فأعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليها فجلس على فقير ...
__________
(1) الفقير: يعرف حتى اليوم بذها الاسم وهو وقف لآل حماد في العالية.

الصفحة 389