كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

390 ... ثم جعل يحمل إليه الودي فيضعه بيده فما غدت منها ودية أن اطلعت وكانت كاتبته على ثلاثمائة نخلة أحياها لها الفقير وأربعين أوقية ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعينوا أخاكم قال سلمان: فأعانوني بالنخل حتى اجتمع ثلاثمائة ودية فقال: اذهب يا سلمان ففقر بها قال: ثم أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الحديث وأهل الميدنة اليوم ينطقون به مفرداً مصغراً للفقير، وفي ألأصل الفقير مشدداً ضد الغني، وكان الفقير لعلي بن أبي طالب رضي الله ةعنه قلت: اليوم لبيت الشريف ولاة مكة بني حسن وهي غربي حديقة السيد محسن بن محمد الشدقمي المدني من شرفاء بني حسين بالمدينة الشريفة، وشرقي جنب حديقة على الأولى وهي في وسط العوالي وفيها نخيل كثير أكثر من هذا القدر، وفيها العنب والرمان الليمون الحلو والحامض والزهر والفل بقرب البئر، وفي البئر ماء عذب طيب وعندها النخلة التي غرسها النبي صلى الله عليه وسلم بيده المباركة الشريفة فأثمرت في تلك السنة وغرس عمر بن الخطاب واحد ودى فقلعها النبي صلى الله عليه وسلم وغرسها بيده، وقال: لو تركتها ما أثمرت في السنة الأولى والنخيل التي غرسها النبي صلى الله عليه وسلم بقرب البئر المذكورة والله أعلم.
فقير: مثل زبير: موضع بخيبر.
فلاج: ككتاب آخره جيم جمع فلج بالكسر كفدح وقداح: وهي رياض بنواحي المدينة جامعة للناس أيام الربيع وبها مساك كبير تجتمع فيه مياه المطر ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا أمطروا وليس بها آبار ولا عيون منها غدير يقال له المختبي لأنه بين عضاه وسلم وسدر وخلاف.
فلجة: بالفتح وسكون الكلام وفتح الجيم: موضع بعقيق المدبنة بعد الصوبر وفلجة أيضاً: منزل على طريق مكة من البصرة لبني البكاء.
فليج: كزبير تصغير فلج أو فلج من العيون التي تجتمع فيها أودية المدينة وهي العقيق وقناة وبطحان.
...

الصفحة 390