كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

40
إسرائيل وهو الذي يفتض نساء أهل المدينة قبل أن يدخلن على أزواجهن وكان لهم الأطم الذي عند مال سعد بن عبادة والأطمان اللذان على طريق العريض، وكانت بزهرة جماعة من اليهود وكانت من أعظم قرى المدينة وكان بالحوانية ناس من اليهود لهم بها الأطم الذي يقال له صرار والريان، وكان لبني حارثة أطم الجوانية.
وكان بنو الجذماء حي من من اليمن فيما بين مقبرة بني عبد الأشهل وبين قصر عراك لهم أطم هناك يقال له الأبيض ثم انتقلوا إلى راتج وكان بنو عكرة رهط بني عكم لهم الأطم الذي يقال له النحال والأطم الذي يقال له الشبعان.
وكان راتج أطما سميت به تلك الناحية راتجاً.
وكانب الشواط والعناق والوابح وزبالة إلى عين فاطمة ناس من اليهود وكان أهل الشوط الأطم الذي يقال له الشرعبي بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة وكسر الموحدة آخره ياء أطم من آطام المدينة كانت اليهود.
كذا ذكره المؤلف في حرف الشين، وكان لأهل العنابس أحد عشر اطم منهم الأطم الذي على يمينك حين تفضي من زقاق الحسني والأطمان اللذان يليا عين فاطمة حيث كان يطبخ الآجر لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان لأهل الوالج أطم يقال له الأزرق بطرف الوالج بما يلي قناة حمزة، وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما اشليخان وبهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى أحد والثلاثة الآطام التي عند الشيخين، وكان لأهل زبالة الأطمان اللذان عند كومة أبي الحمراء والأطم الذي دونهما وكان في بعض المزارع الموجودة لسقاية سليمان بن أطم يقال له المجد كان لبعض من سلك من اليهود، وكان لأهل يثرب من اليهود بئران، وقد بادوا فلم يبق منهم شيء، وكانوا قبل يعرفون ببني قيلة بقاف مفتوحة وياء تحتانية ساكنة، وهي الأم التي تجمع القبيلتين فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فصار بذلك علماً عليهم، وأطلق أيضاً على أولادهم وحلفائهم ومواليهم وخصوا بذلك المتقبة العظمى لما فازوا به من دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي صلى الله عليه وسلم، ومن معه، والقيام بأمرهم، ومواساتهم بأنفسهم واموالهم، وإيثارهم

الصفحة 40