كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

418 ...
مشروح: بالفتح وسكون الشين المعجمة وراء وحاء مهملة: موضع بنواحي المدينة.
مشعط: كمرفق أطم بني حديلة كان غربي مسجد أبي وفي موضعه بيت أبي نبيه انتهى من خلاصة الوفا، وقيل: جبل أو موضع بالمدينة ومنه الحديث إن كان الوباء في شيء من المدينة فهو في ظل مشعط في الحديث الآخر (وانقل وباها إلى مهيعة وما بقي منه فاجعله تحت ذنب مشعط).
مشعل: كمنبر موضع بين مكة والمدينة وهو من عمل المدينة.
المشقق (1): اد بين المدينة وتبوك قال ابن اسحاق في غزوة تبوك: وكان في الطريق ما يخرج من وشل ما يروى الراكب والراكبين والثلاثة بواد يقال له وادي المشقق، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبقنا إلى ذلك الماء فلا يستقين منه شيئاً حتى نأتيه قال فسبقه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه فلما أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عليه ولم ير فيه شيئاً فقال: من سبقنا إلى هذا فقالوا له يا رسول الله: فلان وفلان فقال أو لم أنههم أن يستقوا منه شيئاً حتى أتيهم ثم لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا ثم نزل ووضع يده تحت الوشل وجعل يصب في يده ما شاء الله أن يصب ثم نضحه به ومسحه بيده ودعا بما شاء الله أن يدعو به فانخرق من الماء كما يقول من سمعه أن له حساً كحس الصواعق فشرب الناس واستقوا حاجتهم ...
__________
(1) المشقق اسم الوادي الذي ظهرت فيه معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم حين وضع يده الشريفة تحت الوشل فسمع للماء دوى كالرعد فظهر ينوبعاً لا تزال حتى اليوم كان ذلك في مسيره إلى غزوة تبوك وكانت هذ الغزوة في حر شديد وسفر بعيد وعدد كثير الذين هم بنو الاصفر وحين طابت الثمار وأحبت الناس الظلال وقال الله (الذين اتبعوه في ساعة العسرة) وفيها نزل في حق الثلاثة الذين خلفوا وهم كعب بن مالك الشاعر ومراوة بن الربع وهلال ابن أمية وأيضاً نزل في حق الذين مروا مسجد الضرار وفي كثير من المنافقين.

الصفحة 418