كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

424 ...
المهراس (1): بفتح أوله، وسكون ثانيه آخره سين مهملة، ماء بجبل أحد قاله المبرد، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش يوم أحد فجاءه علي عليه السلام في درقته بماء من المهراس فوجد له ريحاً فعافه وغسل به الدم عن وجهه المبارك وصب على رأسه، ولأحمد: وحال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار إنما كان تحت المهراس ثم ذكر إقبال النبي صلى الله عليه وسلم اليهم، ولابن عقبة أن النسا صعدوا في الشعب وثبت الله نبيه وهو يدعوهم في أخراهم إلى قريب من المهراس في الشعب قاتل الله من أدعاه وإنما المهراس شبه حوض كبير في وسط الوادي على يسار الصاعد إلى أحد.
قلت، وهو نقرة في الجبل طولها نحو أربعة عشر ذراعاً في عرض سبعة أذرع وهو بعيد عن حومة القتال.
مهروز: بتقديم المهملة على الزاي، موضع سوق المدينة، كان تصدق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين قاله الزمخشري.
الموجا: بالفتح والجيم، أطم بالمدينة لبني وايل بن زيد بن قيس بن عامر ابن مرة بن مالك في دارهم التي كانوا بها.
مهزور: بفتح أوله، وسكون الهاء، وضم الزاي بعدها ولو وراء من هزر يهزره ضربه بالعصا على ظهره وجنبه، وهو اسم واد بالمدينة، ومهزور ومذينب يسيلان بماء المطر خاصة في حديث أبي مالك بن ثعلبة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى، وكانت المدينة أشرفت على الغرق في خلافة عثمان من سيل مهزور، قال أبو عبيد: مهزور واد قرب قريظة.
مهمزول: واد بحمى ضربة ينفلق واديين، وهما شعبا مهزول.
...
__________
(1) المهراس: مقيال لأهل المدينة في موسم الامطار.

الصفحة 424