كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

442 ...
الأولى: جماء تضارع المقاتلة لمن يريج مكة ما لم يستبطن العقيق فإذا استبطنه كانت عن يمينه.
الثانية: جماء أم خالد في مهب الشمالي من الأول تسير على قصر محمد بن عيسى الجعفري وفي أصلها بيوت الأشعث قصر يزيد النوفلي وفيفاء الخيار وبينها وبين جماء العاقر طريق من ناحية بئر رومة وفيفاء الخيار من جماء أم خالد ونقل أنه وجد قبر آدمي على هذه الجماء مكتوب فيه (أنا أسود بن سوادى رسول عيس ابن مريم إلى هذه القرية) وفي رواية إلى قرى عربية وفي أخرى أن القبر أربعين ذراعاً، وفي أخرى رسول بن داود إلى أهل يثرب.
الثالثة: جماء العاقر بالراء وقيل: باللام وإليها نسب قصر بن جعفر بن سيلمان بالعرصة وخلفها المشا-ش وهو واد يصب بالعرصة، وكان لسعيد بن زيد بأرض الشجرة بين موضع توفي فيه وخاصمته أروى بنت أويس فيه، فقال: اللهم إن كانت ظلمتني فاعم بصرها واجعل قبرها في بئرها فاستجيب له ونزل أبو هريرة بالشجرة وكان له بها أرض وبها منازل وآبار كثيرة يحقها شرقياً غير الوارد غربياً جبل يقال له الفرا ويفضي السيل منها إلى الشجرة التي بها المحرم والمعرس ثم يلي ذلك مزارع أبي هريرة ثم تابع القصور يمنة ويسرة وقد مر ذكره في حرف العين المهملة.
ذكر وادي بطحان: لابن شبة عن البراء وعائشة مرفوعاً أن بطحان على ترعة من ترع الجنة، وأما سيل بطحان وهو الوادي المتوسط بين بيوت المدينة فإنه يأخذ من ذى الجذر ويفترش في الحرة حتى يصب على جفاف إلى فضاء بني خطمة والأعوص ثم يستبطن وادى بطحان حتى يصب في زغابة، ولابن زباله نه يأتي من الحلأتين حلأتي صعب على سبعة أميال من المدينة ثم يصل إلى جفاف شرقي قباء ويشاركه فيه رانوناً في المجرى من بل المصلى لأنها تصب فيه قال المطري: وأول بطحان الماجشونية وآخره مساجد الفتحوقد تقدم في حرف الباء الموحدة.
...

الصفحة 442