444 ...
يأتي في جفاف شرقي مسجد الفضيح فتلقاه هناك شعب من مهزور ويصبان جميعاً هناك اليوم في بطحان ويلتقيان مع رانونا فيمران بالمدينة غربي المصلى وقد تقدم ذكره في حرفه.
ذكر وادي مهزور صدره حرة شوران على ما قاله ابن زبالة ويصب في أموال بني قريظة ثم يأتي المدينة وكان يمر في المسجد النبوي وسيل بني قريظة بفضاء بني خطمة يجتمع بمذينب فيجتمع الواديان فيفترقان في الأموال، ويدخلان صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها، إلا مشربة أم إبراهيم ثم يفضى إلى الصورين على قصر مروان بن الحكم، ثم يأخذ بطن الوادي على قصر بني يوسف ثم يأخذ في البقيع ثم يخرج على بني حديلة والمسجد النبوى ببطن مهزور وآخره كومة أبي الحمراء وسال مهزور في خلافة المنصور سنة بضع وخمسين ماية حتى ملأ الصدقات النبوية وصار الماء في برقة إلى أنصاف النخيل فخيف على المسجد فخرج الناس إليه فدلوا على مصرفه فحفروا في برقة فأبدوا عن حجارة منقوشة ففتحوها فانصرف الماء فيها وغاض إلى بطحان.
قال الزبير بن بكار: ثم يلتقي سيل العقيق وارنونا ذاخر وذو صلب وذو ريش وبطحان ومعجب ومهزور وقناة بزغابة وسيول العوالي هذه يلقى بعضها بضعاً قبل أن يلقى العقيق، ثم يجتمع فيلتقي العقيق بزغابة عند أرض سعد بن ابي وقاص وذلك أعلى وادي إضم سمي به لإنضمام السيول على يمين الصورين في أدنى الغابة ثم يلقاها وادي نقمى ووادي نعمان، ثم ينحدر ثم يلقة وادي ملل بذي خشب ثم يلقاها وادي برمة من الشام، ثم يلقاها وادي حجر ووادى الجزل الذي به السقيا، ثم يلقاه واد يقال له صفان حين يفضي إلى البحر عند جبل يقال له أراك ثم يدفع في البحر من ثلاثة أمكنة يقال لها اليعبوب والنبيجة وحقيب انتهى، وقد تقدم ذكره في حرفه.
...