كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

448 ...
من كل شيء قبلها ووضعها على عينه اليمنى ثلاثاً ثم اليسرى ثلاثاً الحديث.
عن جابر رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً في حيطان المدينة ويده علي في يده قال: فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياؤ والأئمة الطاهرين، وفي رواية ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا علي سيف الله فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله فقال له: سمه الصيحاني فسمي من ذلك اليوم بالصيحاني فكان هذا سبب تسميته قال الشريف: وذلك الحائد إلى الآن يعرف بهذا الإسم والنوع به كثير وهو بيد أولاد الصفوي بن سليمان الطفيلي الحسيني من أشراف بني حسين بالمدينة.
وأنواع تمر المدينة كثيرة يبلغ مائة وبضعاً وثلاثين منها الصحابي قلت: اللعجوة كانت نخلة مريم صلوات الله عليها وعلى ابنها المذكورة في القرآن قال ابن الأثير: العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة التي كاتب سلمان الفارسي عليها أهله وغرسها صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة بالفقير من العالية كانت عجوة، والعجوة توجدب الفقير قال السيد: إلى يومنا هذا ويبعد أن يكون المراد أن هذا النوع إنما حدث بغرسه صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما وجد منه من غرسه كما لا يخفي.
قلت: واليوم في زماننا يوجد من أنواع التمر هذه الأسماء الآتي ذكرها منهما الصيحاني والعجوة والبرني والطبرجلي والشلبي والحلوة وحلوة ريحاني والسكري وقصب السكر والحلى والغريس والجعفري السقوي والجعفري البعولي والجادي وفرخ جادب والغدق والوحشي والبيض والغارب والبردي والحبشي والوزن أو الحمصة وفسبة والشبهانة والقيساني والوازن والجوز والمصيمص والعطاوي وتارجة ورباعية وزعبلي وصفر الخيل وأبو حمار وبراطم العبيد وبذنجان وسمنة ومحهولي والمنشارة وخطرية وسنة وأبو لبن نمه رأم البنين وبربر أسود وبربر أصفر وخشر مطوق وخشر مدرع وحشر مكرم والزفيرات ثلاثة أنواع حمر وصفر ...

الصفحة 448