45
فصل في منازل الأوس
نزل بنو عبد الأشهل بن جشم الحارث، وبنو حارثة بن الحارث ابن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك بن الأوس بالحرة الشرقية شامي بنو ظفر، وابتنوا آطاماً منها وقام الذي كان لخضير بن سماك وله يقول شاعرهم:- نحن بنينا واقما بالحرة بلازب الطين وبالاصرة وبنو ظفر: وهو كعب بن الخزرج الأصغر بدارهم شرقي البقيع عند مسجدهم المعروف (بمسجد البغلة) بجوار بني عبد الأشهل، وبجوارهم أيضاً بنو ظفر وحارثة وخيم زعور ابن جشم من أهل راتج؛ وهذه البطون الأربعة هم النبيت لأن النبيت بطون بني عمرو بن مالك بن الأوس على ما ذكره بن حزم وبنو عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس بن قباء، وهم بطون كثيرة وكان لبني ضبيعة منهم الأطم الذي يقال له الشنيف بين أحجار المراء، ومجلس بني الموالي، وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة قدومه المبارك، ولكلثوم بن الهدم، من بني عبيد بن زيد أطم في دار عبد الله بن أبي أحمد، ولأحيحة بن الجلاح الجحجبي أطم يقال له واقم، وكان في رحبة بني زيد بن مالك بن عوف أربعة عشر أطما يقال لها (الصياصي) ولهم اطم بالمسكبة شرقي مسجد قباء، وأطم يقال له (المستظل) عند بئر (1) غرس، وخرجت بنو جحجبا من قباء لقتلهم رفاعة
__________
(1) بئر غرس لا تزال البئر حتى اليوم يسقى منها وهي من الآبار المأثورة وموقعها في العوالي في طرف المسيل المعرفة بمسيل ابي جيدة.