كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

453 ...
وخيار التابعين وهم ألف وسبعمائة، وقتل من أخلاط الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان، وقتل من حملة القرآن سبعمائة رجل، وقد سبق في حرة واقم في حرف الحاء.
فصل في ذكر الطاعون والدجال
في الصحيحين وغيرهما حديث (على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونها لا يدخلها اطاعون ولا الدجال إن شاء الله) وقول إن شاء الله للتبرك للجزم بذلك في بقية الأحاديث، وقرن الدجال بالطاعون مع كونه شهادة ورحمة لما ثبت في تفسيره بوخز أعدائنا من الجن فقد منه منها مردة الجن كما منه رأس مردة الأنس، وفي الصحيحين ليس بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة ليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات أي بسبب الزلزلة التي تقع فيخرج إليه كل كافر ومنافق، وفي رواية فيأتي سبخت الجرف إليه كل منافق ومنافقة، وللبخاري لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان، ولمسلم يأتي المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة حتى ينزل دير أحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل المشرق وهناك يهلك ولها قصة خروج الرجل الذي هو خير الناس أو من خير الناس من المدينة إليه إذا نزل بعض سباخها فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله.
ولأحمد برجال الصحيح أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة
...

الصفحة 453