كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

454 ... ونحن معه فقال: نعم الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان ذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثرهم - يعني من يخرج- النساء ومن ذلك يوم التخليص ذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفاً من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فيضرب قبته بهذا المضرب الذى بمجتمع السيول الحديث بطوله.
ولأحمد والحاكم يجئ الدجال فيصعد أحداً فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد على كل نقب من أنقابها ملكاً مصلتاً سيفه فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه أي فسطاطه ولأحمد ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة أي ممرها ولابن ماجة ينزل عند الطريق الأحمر عند منقطع السبخة وفي الصحيحين ليس بلد إلا سيطؤها الدجال إلا مكة والمدينة فينزل السبخة سبخة الجرف فيخرج إليه كل منها الحديث بطوله.
فصل في ذكر الحوادث جملة بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
في السنة الأولى جعلت صلاة الحضر أربع ركعات وكانت ركعتين بعد قدومه عليه الصلاة والسلام بشهر، وكان فيها بناء المسجد النبوي وبناء مسجد قباء ومساكنه وآخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه بثمانية أشهر وتوفى نقيبان أسعد بن زرارة الأنصاري من بني النجار: ...

الصفحة 454