كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار
456 ... ولم تخرج قبل ذلك وكان المسلمون ثلاثمائة وبضعة عشر معهم ثلاثة أفرس والمشركون ألفاً ومعهم مائة فرس، وفيها وفاة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجة عثمان بن عفان ولأجلها لم يحضر عثمان بدراً، وفيها توفي عثمان بن مظعون ومن فضائله لما مات قبله النبي صلى الله عليه وسلم على قبره ودفن بجنبه إبراهيم ولده.قلت: هو أول من دفن بالبقيع من المهاجرين وأن مروان بن الحكم عزل عن قبره العلم الذى علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره يوم كان والياً على المدينة من قبل معاوية، وفيها سرية عمير بن عدي حين قتل العصماء زوج يزيد الخطمي كانت تؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر وذلك اليوم أول ما أعز الله الإسلام في دار بني خطمة، وفيها سرية سالم بن عمير إلى قتل أبي عفك اليهودى وكان شيخاً يحرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها خطب قبل الفطر بيومين بعلم الناس زكاة الفطر، وفيها فرضت زكاة الأموال وقيل في الثالثة وقيل في الرابعة وقيل: قبل الهجرة، وفيها غزوة بني قينقاع والنضير وقريظة فأول من نقض العهد منهم بنو قينقاع قتلوا رجلاً من المسلمين فحاصرهم فألقى الله الرعب في قلوبهم على حكمة فأراد قتلهم فاستوهبهم منه عبد الله بن أبي بن سلول وكانوا حلفاءه فوهبهم له فأخرجهم من المدينة إلى أذرعات ومما أصاب صلى الله عليه وسلم من سلاحهم درعه السعدية بالمهملة والعين المعجمة قيل: وهي درع داود عليه السلام التي لبسها حين قتل جالوت، وفيها غزا غزوة السويق في ذي القعدة، وفيها غزوة قرقرة الكدر، وفيها تحويل القبلة، وفيها فرض صوم شهر رمضان في شعبان على رأس سبعة عشر شهراً، وفيها فرضت زكاة الفطر قبل العيد بيومين: وفيها صلى صلاة العيد، وفيها ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أحدهما على أمته والآخر عن محمد وآل محمد وفيها مولد عبد الله بن الزبير ومولد النعمانب ن بشير، وفيها بني علي بفاطمة عليهما السلام.
وفي السنة الثالثة: سرية محمد بن مسلمة لكعبن بن الأشرف حين قال صلى
...
