كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

458 ... أم سلمة وتزوج عليه السلام زبنت بنت جحش على الأصح، وفيها نزول آية الحجاب، وفي السنة الخامسة فك سلمان الرق وغزوة دومة الجندل وغزوة المريسيع، وفيها حديث الإفك مع اختلاف فيه، وفيها قول عبد الله بن أبي لئن رجعنا إلى المدينة وفيها غزوة الخندق وبني قريظة، وفيها تزويجه عليه السلام ريحانة بنت يزيد النضرية وجورية بنت الحارث، وفيها سرية عبد الله بن عتيك إلى أبي رافع، وفيها زلزلة المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعتبكم ربكم فاعتبوه، وفيها سابق بين الخيل.
وقد اختلفت في الخندق قيل في التي قبلها سميت بذلك لحفر الخندق بإشارة من سلمان الفارسي رضي الله عنه ويقال لها غزوة الأحزاب ثم غزوة قريظة انصرف صلى الله عليه وسلم لما أصبح من الخندق إلى المدينة فجاء جبريل عليه السلام القصة وقد مر ذكره.
وفي السنة السادسة غزوة بني لحيان، وفيها غزوة الغابة وفيها سرية عكاشة إلى الغمر، وفيها سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة فأصيبوا وفيها بعث أبي عبيدة إلى ذى القصة فهربوا، وفيها سرية زيد بن حارثة إلى بني سليم وفيها سريته إلى العيص، وفيها سريته إلى الطرف وفيها سريته إلى حسمى، وفيها سريته إلى وادي القرى، وفيها سريته إلى أم القرفة، وفيها سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل، وفيها سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر، وفيها سرية ابن عتيك إلى أبي رافع على قول وقدم تقدم في الخامسة، وفيها سرية عمرو بن أمية الضمري، وفيها سرية سلمة بن أسلم لقتل أبي سفيان بمكة، وفيها عمرة الحديبية، وفيها بيعة الرضوان، وفيها أغار عيينة بن حصن الفرازى لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ترعى بالغابة وما حولها فنذر بهم سلمة بن الأكوع وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالجبل من ذي قرد وتلاحق به الناس وأقام عليه يوماً وليلة، ولذا سميت غزوة ذى القرد والذى في صحيح مسلم أنها بعد الانصراف من الحديبية خلاف ما في كتب السير وفيها قحط الناس فاستسقى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا في رمضان فمطروا ...

الصفحة 458