كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

462 ...
واختلف أهل العلم في اليوم إلذي توفي فيه بعد اتفاقهم على أنه يوم الإثنين في شهر ربيع الأول فذكر الواقدي وجمهور الناس أنه الثاني عشر قال أبو الربيع ابن سالم: وهذا لا يصح، وقد جرى فيه على العلماء من الغلط ما علينا بيانه وقد تقدمه السهيلي إلى بيانه لأن حجة الوداع كانت وقفتها يوم الجمعة فلا يستقيم أن يكون يوم الأثنين عشر ربيع الأول سواء تمت الشهور كلها أو تم بعضها أو نقض بعضها وقال الطبري: يوم الأثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول، وقال أبو بكر الخوارزمي أول يوم منهما وكلاهما ممكن انتهى ما أردنا ايراده من تاريخ المؤرخين وما أوردوه في سني الهجرة من المغازي إيماء إلى ما رتبه المؤرخ من السنة الأولى إلى السنة العاشرة.
* * *
يقول كاتبها عفا الله عنه لم أجد في النسخة المنقولة منها تاريخاً لهذا التأليف والذي يظهر في صحيفة 117 في فصل ذكر دور كانت حول المسجد الشريف ومن صحيفة 163 عند ذكر المساجد والمواضع التي روى أنه صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم علمت جهتها ولم تعلم عنها أن زمن المصنف وتأليفه لهذا الكتاب كان في عام 1035 خمس وثلاثين وألف والله أعلم.
وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة يوم السبت ثامن شهر شوال سنة 1289 ثمان وتسعين ومائتين وألف بقلم كاتبها الفقير اليه عز شأنه جعفر بن السيد حسين بن السيد يحيى هاشم الحسيني المدني غفر الله له ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين أمين.
فصل في ذكر معرفة ماجدد في المدينة
معرفة ما جدده المرحوم السلطان الأعظم والخاقان الأكرم مولانا السلطان ...

الصفحة 462