كتاب عمدة الأخبار في مدينة المختار

464 ...
ابن الوليد المعروف برباط السيل ورباط القدم بذروان، ورباط الجوبانية الصغرى، ومنها تجديد سائر المساجد النبوية وغير ذلك ومنها ستة آلاف أردب من الحب كل عام يحمل من مصر مصرفها على حكم مصرف قايتباي، ومنها ما عينه للسادة بني حسين بالمدينة الشريفة وهو ثلث ما وقفه من الحب وعين لهم أيضاً في كل عام خمسين ألف محلق فضة وقد تفرد بهذه الحسنة ومنها تجديد منبر عظيم للبيت الحرام وترميم المسجد الحرام وعمارة غالب جداره كما ذكره القطبي في تاريخه المسمى بالأعلام في تاريخ بلد الحرام ثم كمل العمارة ولده المرحوم السلطان سليم خان جزى الله أهل الخير إحساناً أمين، وأما ترخيم المسجد البنوي من عتبة باب السلام إلى المواجهة الشريفة ثم إلى شباك الملائكة وباب السيدة فاطمة وما هو مفروش تحت دكة شيخ الحرم وما هو تحت دكة الأغواث إلى غاية الرخام الذي هناك وما هو في الجدار القبلي على يمين الداخل من باب السلام من ترخيم وزجاج وتذهيب باطن قبة سيدنا عثمان رضي الله عنه إلى باب الريسية فهو من تجديد المرحوم مولانا السلطان عبد الحميد بن أحمد خان وكذلك ترخيم الأسطوانات التي في المواجهة والتي في الروضة إلى آخرها من الصف الأول جميع ذلك للسلطان المذكور جزى الله أهل الخير إحساناً انتهى، كذا وجدته في مجموعة المرحوم الفاضل أديب عصره ووحيد دهره مولانا عمر ابن المرحوم الفاضل الأديب محمود حيدر المدني بخطه كتبه جعفر بن السيد حسين هاشم الحسيني المدني ستة 1304هـ.
* * *
في سنة ألف وثلاثمائة وخمسة أنشأ وجدد حضرة مولانا السلطان الغازي عبد الحميد خان الباب الحميدي المسمى أولا بباب العنبرية والبرجين والسور الملاصق لهما وذلك على حضرة سعاج تلو عثمان فريد باشا محافظ المدينة المنورة ومهندس الباب المذكور حضرة علي رضا أفندي بكباشي العساكر الشهانية النظامية.
...

الصفحة 464