49
قال ابن حزم وهي بين دار بني النجار وبين بني ساعدة، وقال ابن هشام الحبلي سالم بن غنم سمى به لعظم بطنه فيجمع بأنه كان يطلق عليه وعلى ابنه مالك المراد به من كان بنى سالم بن غنم بدار بني سالم، وكان بهذا أطم يقال له (مزاحم) بين ظهراني البيوت لعبد الله بن أبي وبنو سلمة بكسر اللام (1) ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بالمثناة فوق بن جشم بن الخزرج الأكبر بسند الحرة ما بين مسجد القبلتين إلى المذاد أطم بني حرام سميت به الناحية، وبنو سداد بن غنم بن كعب بن سلمة عند مسجد القبلتين إلى أرض بن عبيد الديناري، ولهم مسجد القبلتين، وبنو عبيد بن عدى بن غنم ابن كعب بن سلمة عند مسجد الخحربة إلى جبلهم (الدويخل) ولهم مسجد الخربة والأطم المواجه له والأطم الذي عند قبلته، وبنو حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة عند مسجدهم الصغير بالقاع بين مقبرة بني سلمة إلى المراد أطمهم ولهم أطم بالسهل بين ارض جابر بن عتيك، والعين التي عملها معاوية ابن أبي سفيان كان لعمر جد جابر بن عبد الله بن عمرو.
وقيل إن بني ناغصة حي من اليمن كانت منازلهم في شعب بني حرام حين نقلهم عمر بن الخطاب إلى مسجد الفتح، وبنوي مري بن كعب بن سلمة حلفاء بني حرام عندهم ولهم أطم غربي حائط جابر بن عتيك مما يلي جبل بني عبيد ولهم الحسا (2) والعنابس وبلادهم خلف حصن خل إلى قبلى القبلتين، والحدائق التي في العنابس، والتي في العقيق كانت لهم، وبالعنابس مسجدهم، وكانت بنو سلمة كلها بهذه الدور وكلمتهم واحدة، ويروى أنهم قالوا لنبي صلى الله عليه وسلم يحول بيننا وبينك وأرادوا التحول فقال: ما عليكم لو رحلتكم إلى سفح الجبل يعنى سلعاً فتحولوا فدخلت بنو حرام الشعب وصارت سواد وعبيد إلى السفح والمعروف
__________
(1) ليس في العرب سلمة بكسر اللام سواهم.
(2) الحسا: هو المعروف اليوم بآبار على.
وبذى الحليفة: والعنابس وهي لا تزال مشهورة بهذا الاسم وموقعها في وادى العقيق امام الجمعا.