كتاب التعليق على الرحيق المختوم

(هذا مرسل ساقه ابن إسحاق بدون إسناد. ورواه ابن سعد في الطبقات عن شيخه محمد بن عمر الواقدي. ذكرها الذهبي في السيرة عن ابن إسحاق).

اعتداءات على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قوله: (قال ابن إسحاق: كان النفر الذين يؤذون رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بيته أبا لهب، والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدى بن حمراء الثقفي، وابن الأصداء الهذلي - وكانوا جيرانه - لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي العاص، فكان أحدهم يطرح عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رحم الشاة وهو يصلي، وكان أحدهم يطرحها في برمته إذا نصبت له، حتى اتخذ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حجرًا ليستتر به منهم إذا صلى فكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا طرحوا عليه ذلك الأذى يخرج به على العود، فيقف به على بابه، ثم يقول: (يا بني عبد مناف، أي جوار هذا؟) ثم يلقيه في الطريق).
التعليق: الحديث موضوع.
قال الألباني - رحمه الله - في كتابه السلسلة الضعيفة (9/ 175) ح رقم (4151):
(كنت بين شر جارين، بين أبي لهب وعقبة بن أبي معيط، إن كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بابي؛ حتى إنهم ليأتون ببعض ما يطرحونه من الأذى فيطرحونه على بابي).
موضوع: أخرجه ابن سعد في (الطبقات) (1/ 201) قال: أخبرنا محمد بن عمر: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً، وزاد: (فيخرج به رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيقول: يا بني عبد مناف! أي جوار هذا! ثم يلقيه بالطريق).
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته محمد بن عمر - وهو الواقدي -؛ كذبه الإمام أحمد وغيره).

الصفحة 65