كتاب الغرامية في مصطلح الحديث

2 - فعل علي - رضي الله عنه - إذ صلى الكسوف بأكثر من ركوعين في الركعة الواحدة (¬1).
واشترط الحافظ ابن حجر أن لا يكون الصحابي معروفا برواية الإسرائيليات، مثل: كعب الأحبار مثلا فإن له في روايته مصدرين: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والنقل عن الكتب السابقة (¬2).

البيت السادس:
6 - وعذل عذولي منكر لا أسيغه ... وزور (¬3) وتدليس يرد (¬4) ويهمل (¬5)

ذكر ابن فرح رحمة الله علينا وعليه في هذا البيت نوعين:

النوع الأول المنكر:
وهو: ما انفرد به من لم يبلغ في الثقة والإتقان ما يحتمل معه تفرده: مثاله حديث (كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا رأى ذلك غاظه
¬_________
(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 143).
(¬2) انظر (النكت 2/ 532).
(¬3) إشارة إلى الموضوع، وصرح به في البيت الثاني عشر.
(¬4) إشارة إلى القسم الثاني من أقسام الحديث بالنظر إلى الصحة وعدمها، فالمردود: ما قام الدليل على ترجيح عدم ثبوته فيشمل الضعيف وما دونه، ومعلوم أن للحديث ثلاث صفات: صفة القبول إذا ترجح ثبوته فيشمل الحسن وما فوقه، وصفة الرد، وصفة التوقف وذلك في حالة عدم ظهور أحد الأمرين السابقين. انظر (توجيه النظر 1/ 495).
(¬5) إشارة إلى فضية تتعلق بإهمال نسبة الراوي، فالمهمل المهمل الذي يخشى منه أن يظن الواحد اثنين، عكس المتفق وهو ما يكون مظنة الاشتباه، بسبب التعاصر أو لاشتراك بعض الشيوخ، أو بعض الرواة فلا يظن الشخصان شخصا واحدا.

الصفحة 53