كتاب دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية لا وهابية

بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، رأس الصوفية، وشيخ الإمام الشاذلي، الذي تنتشر طريقته من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق، حيث تقام حفلات دينية تستمر ثلاثة أيام، يقصد المغاربة خلالها الضريخ من كافة البلاد، ويرتلون القرآن الكريم والصلاة المشيشية المشهورة، وبهذه المناسبة كلف الملك الحسن الثاني كعادته في كل سنة، وفداً مكوناً من مستشاره الأستاذ أحمد بن سودة وزير الدولة مولاي أحمد العلوي.
ولا يوجد بلد في عالمنا الإسلامي إلا وتشاهد فيه الأوثان السياسية والأصنام البشرية، والأنصاب الوثنية، والهياكل الجاهلية، وترى سدنتها من الزنادقة والمشعوذين يزينون للدهماء من الناس عبادتها ويبتزون عن طريقها أموالهم، حتى وصف الشاعر المصري حافظ إبراهيم الواقع المرير بأبيات من الشعر، قال فيها:
أحياؤنا لا يرزقون بدرهم ... وبألف ألف ترزق الأموات
من لي بحظ النائمين بحفرة ... قامت على أحجارها الصلوات
يسعى الأنام لها ويجري حولها ... بحر النذور وتقرأ الآيات
ويقال هذا القطب باب المصطفى ... ووسيلة تقضي بها الحاجات

الصفحة 451