كتاب ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

وأيوب بن جابر بن سيّار، ضعيف (¬13). وصدقة بن سعيد الحنفي قال عنه الحافظ مقبول (¬14). أي عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث. ولم أجد - فيما وقفت عليه - لشيبة بن عثمان ابنًا يسمى مصعبًا قد تُرجم له. وفي الرواة: مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة من الخامسة، فهو ابن لحفيد صاحب القصة. قال عنه أحمد: روى أحاديث مناكير، وقال النسائي منكر الحديث، وقال الدارقطني: ليس بالقوي ولا بالحافظ، وضعفه أبو داود. ووثقه ابن معين والعجلي (¬15). ولذا اختار الحافظ في التقريب أنه "لين الحديث (¬16) ".
والقصة ذكرها ابن كثير في (البداية (¬17)) عن الواقدي عن أشياخه. والواقدي متروك كما سبق. وعزاها ابن حجر في (الإصابة) - لغير من سبق ذكره - إلى ابن أبي خيثمة عن مصعب النميري، والبغوي. ثم قال: "قال ابن السكن: في إسناد قصة إسلامه نظر (¬18) ".
وابن السكن هو: "الإِمام الحافظ المجود الكبير أبو علي، سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن .. جمع وصنف وجرح وعدّل، وصحح وعلل (¬19) " ت 353 هـ. وقد وصفه ابن حجر بالجلالة والإتقان (¬20).
¬__________
(¬13) التقريب (1/ 89).
(¬14) (1/ 366).
(¬15) التهذيب (10/ 162)
(¬16) 2/ 215
(¬17) 8/ 213
(¬18) الإصابة (2/ 157)
(¬19) سير أعلام النبلاء (16/ 117)
(¬20) الإصابة (4/ 475).

الصفحة 203