ستين سنة، وأقل ما كان عمرها حين أرضعته - صلى الله عليه وسلم - ثلاثين سنة، ثم الله أعلم بما عاشت بعد ذلك (¬32) ".
وجعفر بن يحيى بن ثوبان قال عنه الحافظ في (التقريب): "مقبول (¬33) " أي عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث، كما نصّ الحافظ على ذلك في مقدمة التقريب. ولذا قال الذهبي في (الكاشف) (¬34): "فيه جهالة". وقال في (المغني في الضعفاء): لايعُرف (¬35) " وقد نصّ ابن المديني وابن القطان الفاسي على جهالته. وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات (¬36).
وعمارة بن ثوبان ذكره ابن حبان أيضًا في الثقات، وقال ابن القطان: مجهول (¬37). قال الذهبي في (الكاشف): "وُثِّق، وفيه جهالة (¬38) ". وقال الحافظ في (التقريب): "مستور (¬39) " وهو وصف يطلقه الحافظ على من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق. كما ذكر في المقدمة (¬40). والحديث (قُدوم أُمّه) سكت عنه المنذري (¬41). وضعّفه الألباني بعلة جهالة عمارة، كما في
¬__________
(¬32) البداية والنهاية (4/ 364).
(¬33) (1/ 133).
(¬34) (1/ 131).
(¬35) (1/ 214).
(¬36) تهذيب التهذيب (2/ 109).
(¬37) التهذيب (7/ 412). قال ابن حجر: "ابن حبان يذكر في كتاب الثقات كل مجهول روى عنه ثقه ولم يجرح، ولم يكن الحديث الذي يرويه منكرًا. هذه قاعدته .. " (لسان الميزان، 1/ 214).
(¬38) (2/ 262) قال الشيخ سلمان العودة حفظه الله: "الذهبي في الكاشف غالبًا يطلق كلمة: وُثّق على من يوثقه ابن حبان" (شرح بلوغ المرام، شريط رقم 80).
(¬39) (2/ 49).
(¬40) (1/ 5).
(¬41) عون المعبود (14/ 54).