الطف حتى دخلنا الحيرة، فكان أول من تلقانا فيها الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء بخمار أسود، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلقت بها وقلت: هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعاني خالد بن الوليد [فقال: لك] عليها البينة. فأتيته بها، فسلمها لي. ونزل إلينا أخوها عبد المسيح؛ فقال لي: بعنيها؛ فقلت: لا أنقصها -والله- من عشر مائة شيئاً، فدفع إلي ألف درهم، فقيل لي: لو قلت: مائة ألف، لدفعها إليك؛ فقلت: ما كنت أحسب أن مالاً أكثر من عشر مائة.
قال: وبلغني في غير هذا أن الشاهدين كانا: محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر. وفي طريق أخرى: بشير بن سعد بدل ابن عمر.
هذا حديث غريب أخرجه ابن شاهين في ((الصحابة)) من هذا الوجه.
وأبو السكين: من رجال البخاري.
وحميد: لا بأس به.
وزحر: معروف النسب مجهول الحال.
وخزيم: طائي، لا كما وقع عند أبي عبيد أنه شيباني.