والمرجئة وغيرهم"1".
وأهل السنة والجماعة يسيرون على منهج السلف، الذين في مقدمهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون أبوبكر وعمر وعثمان وعلي، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " "2"، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الفرقة الناجية قال: " من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ""3"، كما أنهم ينتسبون إلى مذهب السلف، ولذلك يقال
__________
"1" ينظر الفتوى الحموية لابن تيمية ص14، ولوامع الأنوار ص24.
"2" سبق تخريجه عند تعريف "أهل السنة والجماعة".
"3" رواه الترمذي "2641"، والحاكم 1/120، واللالكائي "147"، وابن بطة العكبري "264، 265"، والآجري ص15، 16 من طرق أحدها صحيح عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو. وإسناده ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن زياد، وشيخه ثقة.
وقد حسن هذا الحديث الشيخ محمد ناصر الدين في صحيح سنن الترمذي.
وله شاهد رواه بحشل في تاريخ واسط ص196، والعقيلي في الضعفاء 2/262، والطبراني في الصغير 1/256 من طريق عبد الله بن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، ورجاله ثقات، عدا عبد الله بن سفيان، فقد ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه غيره. فحديث عبد الله بن عمرو حسن لغيره بهذا الشاهد.