......................................................................
__________
بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في وشفعني فيه. رواه الإمام أحمد 4/138، والترمذي "3578"، وابن ماجه "1385"، والطبراني في الدعاء "1051" وغيرهم، وقد اختلف أهل العلم في تصحيحه، وقد توسعت في تخريجه في كتاب"أوقات النهي"ص246،247.
ورواه الطبراني في الكبير "8311"، وفي الصغير 1/183، وابن السني "628" من طريق آخر، وفي أوله قصة لرجل مع عثمان بن عفان وعثمان بن حنيف. وإسناد هذه الرواية ضعيف. وقد توسع في الكلام عليها محدث الشام محمد ناصر الدين الألباني في رسالة التوسل ص92-99، والشيخ محمد نسيب الرفاعي الحلبي في التوصل ص241-245، وبيّنا علل هذه الرواية وعلى القول بصحة الرواية الأولى لهذا الحديث فإنه لا دلالة فيه على التوسل الممنوع، لأمور أهمها:
1- أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده أن يدعو له – أي يشفع له عند الله تعالى – والنبي صلى الله عليه وسلم لا يخلف وعده.
2- أن في الدعاء الذي علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يدعو به: "اللهم فشفعه في " أي شفع نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم فيّ، والشفاعة عند الله هي الدعاء، فيكون المعنى: اقبل دعاءه فيّ أن ترد عليّ بصري.
3- أن في هذا الدعاء أيضاً قوله: " وشفعني فيه " أي اقبل دعائي في أن تقبل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لي.
وهذه الأمور الثلاثة تدل على أن الأعمى إنما توسل إلى الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم،