البدعة الثانية: إقامة الأعياد والاحتفالات البدعية
شرع الله تعالى لأهل الإسلام عيدين يفرحون فيهما بما أنعم الله به عليهم من إدراك المواسم الفاضلة، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى"1"، كما شرع لهم عيداً ثالثاً وهو يوم الجمعة، وهو يتكرر في كل أسبوع يجتمع فيه المسلمون لصلاة الجمعة وسماع الذكر في خطبتها – وهو عيد نسبي"2"- فلا يجوز للمسلمين التعبد لله تعالى بإحداث أعياد واحتفالات أخرى تتكرر بتكرر الأيام أو الشهور أو السنين"3".
__________
"1" ويلحق بعيد الأضحى يوم عرفة وأيام التشريق. ينظر: لطائف المعارف: وظائف شهر ذي الحجة: المجلس الثاني ص287.
"2" وهو أفضل أيام الأسبوع، ويأتي في آخر الأسبوع بعد إكمال الصلوات المكتوبات التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين في الأيام التي قبله، ولذلك نهي عن تخصيصه بالصوم. ينظر: المرجع السابق ص286، 287.
"3" ينظر: الاقتضاء ص634-636.
أما الاحتفالات التي لا يتعبد لله بها، والتي حدث كثير منها في هذه العصور تقليداً للكفار، والتي تسمى"أعياداً"أو"يوماً"أو"أسبوعاً"فللعلماء فيها كلام وتفصيل. ينظر: فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 3/51، 106-122، فتاوى شيخنا عبد العزيز ابن باز "جمع د. الطيار ص894"، وفتاوى شيخنا محمد بن عثيمين "جمع فهد السليمان2/300-303"، وفتاواه "جمع أشرف بن عبد المقصود 1/130،131"، القول المفيد، باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم هو الغلو في الصالحين 1/387، رسالة "عيد اليوبيل