كتاب تسهيل العقيدة الإسلامية

في القرن الخامس الهجري"1"، وكالتعريف بالأمصار في يوم عرفة"2"، وكالاحتفال في يوم عاشوراء"3"، كما لا يجوز للمسلم تخصيص شيء من
__________
"1" المنار المنيف ص99، إصلاح المساجد ص99.
"2" الاجتماع في مساجد الأمصار بعد عصر يوم عرفة للدعاء أو الذكر الجماعي، ومثله إنشاد الشعر، كل هذا من البدع، ومثله السفر إلى غير عرفات، كالسفر إلى مسجد بيت المقدس أو غيره من أجل الجلوس فيه بعد العصر من يوم عرفة للدعاء والذكر.
أما جلوس غير الحاج في مسجد بلده عشية عرفة للدعاء والذكر بمفرده فهذا اختلف فيه أهل العلم، وقد أنكره بعض التابعين وبعض السلف كالإمام مالك. ينظر: مصنف ابن أبي شيبة "الجزء المفقود ص310، 311"، سنن البيهقي 5/117،118، ما جاء في البدع لابن وضاح ص102، الحوادث والبدع للطرطوشي ص126-128، الاقتضاء ص643، الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ص29-32، لطائف المعارف: عشر ذي الحجة ص283، هداية السالك، الباب 11 ص1037، المجموع للنووي 8/116،117، الإيضاح له: آخر الباب الرابع ص305،306، الشرح الكبير والإنصاف ومنار السبيل: آخر باب العيدين، الأمر بالاتباع للسيوطي ص85-87، تصحيح الدعاء: تصحيح الدعاء الزماني ص113.
"3" لم يثبت في فضل عاشوراء سوى الندب إلى صومه؛ لأن الله تعالى نجى فيه موسى عليه السلام وقومه.
وقد جعل الرافضة المنتسبون إلى التشيع هذا اليوم مأتماً، وذلك لأن الحسين بن علي -رضي الله عنهما- قتل فيه، وقابلهم بعض الناصبة وبعض الجهال، فجعلوا هذا اليوم يوم فرح، ووضع بعضهم فيه أحاديث، وورد حديث ضعيف في فضل التوسيع على

الصفحة 519