الهجري أن مولده صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، مع أنه ليس هناك ما يرجح هذا القول.
وهذا الشهر قد أصيبت فيه الأمة الإسلامية بأعظم مصيبة، وهي وفاته صلى الله عليه وسلم"1"، فقد كانت وفاته عليه الصلاة والسلام في شهر ربيع الأول بلا خلاف.
بل إن العبيديين اختاروا يوم الثاني عشر منه، فأقاموا فيه احتفالاً وقت حكمهم لمصر زعموا أنه من باب الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم، مع أن هذا اليوم هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم في قول عامة أهل العلم"2".
__________
السيرة لابن هشام 1/158، تاريخ الإسلام "السيرة ص25،26"، لطائف المعارف ص95، البداية والنهاية 3/373-380، فتاوى شيخنا محمد بن عثيمين "جمع فهد السليمان 2/298"
"1" فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب "رواه ابن ماجه "1599" متصلاً بإسناد فيه ضعف، ورواه الدارمي "85، 86"، وابن سعد 2/75 من طريقين صحيحين مرسلين، فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن، وقد صححه الألباني في الصحيحة "1106".
"2" ينظر الطبقات الكبرى لابن سعد 2/272-275، تاريخ الإسلام للذهبي الشافعي "السيرة ص568-571"، فتح الباري لابن حجر الشافعي: المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته 8/129، 130، البداية والنهاية 3/373-380، لطائف المعارف للحافظ ابن رجب: المجلس الثاني في ذكر المولد ص97، 113.